سرطان المثانة هو نوع من الأورام السرطانية التي تتطور في الخلايا التي تُبطِّن المثانة من الداخل. يعتبر هذا النوع من السرطان من الأورام الشائعة، خاصةً بين كبار السن.
إن فهم الأسباب المحتملة والأعراض المبكرة يمكن أن يساعد في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص التعافي.
الدكتور بلال أبو زايد أخصائي الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم لدى الرجال يوضح لنا في هذا المقال عن سرطان المثانة بشيء من التفصيل.
أعراض سرطان المثانة المبكرة
يعد وجود الدم في البول أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعًا. ومع ذلك، فإن وجود الدم في البول ليس علامة أكيدة على سرطان المثانة. هناك حالات أخرى تسبب هذه المشكلة أيضًا.
ولكن ينبغي مراجعة الطبيب عند رؤية دم في البول. تتضمن أعراض سرطان المثانة
الأخرى ما يلي:
الألم عند التبول
حيثُ قد يشعر المُصاب بحرقة عند البدء في التبول أو بعد الانتهاء منه. كما قد يعاني الرجال من ألم في العضو الذكري قبل أو بعد التبول.
الحاجة إلى التبول كثيرًا
الحاجة إلى التبول بشكلٍ متكرر أي أكثر من المعتاد خلال فترة 24 ساعة.
وجود صعوبة في التبول
قد يبدأ تدفق البول ثم يتوقف أو قد لا يكون التدفق قويًا كالمعتاد.
التهابات المثانة المستمرة
التهابات المثانة وأعراض سرطان المثانة لها أعراض مشتركة. لذلك ينبغي مراجعة الطبيب لمن يُعاني من عدوى المثانة التي لا تختفي حتى بعد العلاج بالمضادات الحيوية.
أنواع سرطان المثانة
تختلف أنواع سرطان المثانة بناءً على نوع الخلايا التي تتحول إلى خلايا سرطانية. وتساعد معرفة نوع الخلية المصابة في توجيه العلاج المناسب. تشمل الأنواع الرئيسية لسرطان المثانة ما يلي:
سرطان الظهارة البولية
يُعرف أيضًا بسرطان الخلايا الانتقالية، وينشأ في الخلايا المبطنة لجدار المثانة الداخلي. تتسع هذه الخلايا عندما تكون المثانة ممتلئة وتنسحب عندما تكون فارغة.
سرطان الخلايا الحرشفية
يرتبط هذا النوع بالتهيج المزمن للمثانة، والذي قد يكون ناتجًا عن عدوى مزمنة أو استخدام طويل الأمد لقسطرة البول. قد تكون عدوى الطفيليات مثل البلهارسيا سببًا شائعًا للإصابة بهذا النوع من سرطان المثانة.
السرطان الغدي
يبدأ في الخلايا التي تشكل الغدد المسؤولة عن إفراز المخاط في المثانة. يُعتبر السرطان الغدي من الأنواع النادرة جدًا لسرطان المثانة.
قد يهمك أيضًا: دوالي الخصية والعقم
أسباب سرطان المثانة
لم يتم إلى الآن تحديد السبب الرئيسي لتحول بعض خلايا المثانة إلى خلايا سرطانية. إلا أنه تم تحديد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة ومنها:
التدخين
يزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة بسرطان المثانة بأكثر من الضعف، مقارنة بالأشخاص غير المدخنين.
التعرض للإشعاع
قد يزيد العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان من خطر إصابتك بسرطان المثانة.
العلاج الكيميائي
قد تزيد بعض أدوية العلاج الكيميائي من خطر الإصابة.
التعرض لبعض المواد الكيميائية
تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يعملون في أماكن يتم فيها استخدام بعض المواد الكيميائية المستخدمة في الأصباغ والمطاط والجلد والطلاء وبعض المنسوجات ولوازم تصفيف الشعر قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المثانة.
التهابات المثانة المتكرر
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من التهابات المثانة المتكررة أو حصوات المثانة أو التهابات المسالك البولية الأخرى أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.
استخدام القسطرة المزمن
قد يكون الأشخاص الذين لديهم حاجة مزمنة لقسطرة في المثانة معرضين لخطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.
التقدم في العمر
يزداد احتمال الإصابة بسرطان المثانة مع التقدم في العمر. على الرغم من إمكانية حدوث المرض في أي مرحلة عمرية، إلا أن معظم المصابين به يكونون فوق سن 50.
الجنس
حيثُ يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة مقارنةً بالنساء.
تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المثانة أو إصابة سابقة بسرطان المثانة
إذا كنت قد تعرضت للإصابة بسرطان المثانة في الماضي، فإن احتمال عودته مرة أخرى يكون أعلى لديك.
علاوة على ذلك، إذا كان أحد أفراد أسرتك من الدرجة الأولى. مثل أحد والديك أو أشقائك أو أبنائك، قد عانى من سرطان المثانة، فإن خطر الإصابة بهذا المرض قد يرتفع لديك. على الرغم من أن حالات الإصابة بسرطان المثانة ضمن العائلات نادرة.
اقرأ أيضًا: سحب الحيوانات المنوية من الخصية بالجراحة المجهرية
كيف تعرف انك مصاب بسرطان المثانة؟
لا يُمكنك معرفة انك مصاب بسرطان المثانة إلا من خلال زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
حيثُ يقوم الطبيب بإجراء سلسلة من الاختبارات لتشخيص سرطان المثانة، بما في ذلك:
- تحليل البول: وذلك لاستبعاد العدوى.
- فحص الخلايا: حيثُ يتم فحص الخلايا تحت المجهر بحثًا عن علامات السرطان.
- تنظير المثانة: ويُعتبر هذا الفحص هو الفحص الرئيسي لتحديد وتشخيص سرطان المثانة. حيثُ يتم استخدام المنظار لعرض الجزء الداخلي من المثانة والإحليل. قد يأخذ الطبيب عينات من الأنسجة أثناء إجراء تنظير المثانة.
- اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): حيثُ يُساعد هذا الفحص على الحصول على صور مفصلة للمثانة.
- فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT): قد يقوم الطبيب بهذا الاختبار لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج المثانة.
علاج سرطان المثانة
تتوقف خيارات علاج سرطان المثانة على عدة عوامل، بما في ذلك نوع السرطان، درجته، ومرحلته، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة والتفضيلات الشخصية.
تشمل طرق العلاج الممكنة ما يلي:
- الجراحة: تُستخدم لإزالة الخلايا السرطانية من المثانة.
- العلاج الكيميائي داخل المثانة: يُعطى لمعالجة أنواع السرطان التي تقتصر على بطانة المثانة، لكنه قد لا يمنع تكرار المرض أو تطوره إلى مراحل أكثر تقدماً.
- العلاج الكيميائي الجهازي: يُستخدم لزيادة فرص التعافي بعد إجراء جراحة استئصال المثانة، أو كعلاج رئيسي إذا لم تكن الجراحة متاحة.
- العلاج الإشعاعي: يستهدف تدمير الخلايا السرطانية وغالباً ما يُستخدم عندما تكون الجراحة غير ممكنة أو غير مفضلة.
- العلاج المناعي: يعزز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية في المثانة أو في أماكن أخرى بالجسم.
- العلاج المستهدف: يُستخدم لعلاج الحالات المتقدمة من السرطان عندما تفشل العلاجات الأخرى.
المراجع:
- Bladder cancer. (2024, July 26). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14326-bladder-cancer
- Bladder cancer – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2024, March 29). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bladder-cancer/diagnosis-treatment/drc-20356109