منظار المثانة

ما هو منظار المثانة ولماذا يطلب؟

منظار المثانة هو أداة طبية تستخدم لفحص داخل المثانة والمجاري البولية، وذلك من خلال إدخال أنبوب مزود بكاميرا دقيقة عبر مجرى البول.  يسمح هذا الأنبوب للطبيب برؤية التفاصيل الدقيقة للمثانة والمجرى البولي، مما يساعد في تشخيص عدة حالات مرضية أو مشاكل صحية تتعلق بالجهاز البولي.

كيفية عمل منظار المثانة

منظار المثانة هو أنبوب طويل ورفيع يتم إدخاله عبر الإحليل (مجرى البول) حتى يصل إلى المثانة. يتم إدخال الأنبوب برفق بعد أن يتم تخدير المنطقة لتقليل الإحساس بالانزعاج أو الألم. 

في بعض الحالات، قد يتم استخدام مخدر موضعي لتخفيف الألم أثناء الإجراء، ولكن في حالات أخرى قد يحتاج المريض إلى تخدير عام، خاصة في الحالات التي تتطلب فحصًا أكثر تعقيدًا.

لماذا يتم طلب منظار المثانة؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الطبيب يطلب إجراء فحص منظار المثانة، وذلك للتشخيص الدقيق أو العلاج الفوري لبعض المشكلات. ومن بين الأسباب التي قد تدفع الطبيب لطلب هذا الإجراء:

  • ظهور دم في البول.
  • صعوبة في التحكم بالمثانة مثل احتباس البول أو سلس البول.
  • شعور بالألم أثناء التبول (عسر التبول)، مما قد يكون نتيجة لالتهاب أو مشكلة هيكلية.
  • وجود حصوات في المثانة قد تحتاج إلى إزالة.

ما هي الحالات التي يمكن تشخيصها عبر تنظير المثانة؟

يتم استخدام تنظير المثانة لتشخيص عدد من الحالات المتعلقة بالجهاز البولي، ومنها:

  • تضخم البروستاتا الحميد الذي قد يسبب صعوبة في التبول.
  • تضيق مجرى البول.
  • سرطان المثانة أو مجرى البول.
  • حصوات المثانة التي قد تحتاج إلى إزالة.
  • التهابات المسالك البولية المتكررة.
  • المشاكل التي ترتبط بالتحكم في المثانة مثل سلس البول أو تسرب البول.
  • التهاب المثانة الخلالي.

ما هي الأغراض العلاجية لتَنظير المثانة؟

إلى جانب كونه أداة تشخيصية قوية، يُستخدم تنظير المثانة أيضاً كإجراء علاجي في بعض الحالات، مثل:

  • أخذ عينات من البول من الحالبين (الأنابيب التي تنقل البول من الكليتين إلى المثانة) لمزيد من التحليل.
  • حقن الصبغة في بعض الإجراءات لتتبع تدفق البول.
  • حقن الأدوية لوقف تسرب البول.
  • إزالة دعامة الحالب التي تم وضعها أثناء إجراء سابق.
  • إزالة حصوات المثانة أو أي أنسجة غير الطبيعية تتضمن السلائل أو الأورام.
  • أخذ خزعة من المثانة أو مجرى البول لفحصها في المختبر.
  • علاج تضيق مجرى البول أو الناسور (الثقوب التي تتكون بين منطقتين).

ما الذي يمكن توقعه أثناء فحص منظار المثانة؟

قبل إجراء الفحص، سيقوم الطبيب بشرح الإجراءات والتوقعات للمريض. سيطلب من المريض التبول قبل الفحص لتفريغ المثانة. في حالة استخدام التخدير الموضعي، قد يشعر المريض بشيء من الانزعاج أو الضغط في المنطقة أثناء إدخال المنظار، ولكن عادةً لا يكون هناك ألم شديد. في بعض الحالات، قد يشعر المريض برغبة في التبول أثناء الفحص، وهذا أمر طبيعي.

اقرأ أيضًا: هل دوالي الخصية خطير؟

الاستعداد لإجراء منظار المثانة

قبل الخضوع لإجراء منظار المثانة، من الضروري أن تقوم بإبلاغ الطبيب عن الأدوية التي تتناولها، بالإضافة إلى إعلامه إذا كنتِ حاملًا أو إذا كان هناك احتمال لحملك. يجب عليك اتباع التعليمات التي يقدمها الطبيب بدقة، لأن ذلك يقلل من خطر حدوث أي مضاعفات أثناء الفحص.

تعتمد التحضيرات اللازمة على نوع التخدير الذي سيتم استخدامه وأسباب إجراء الفحص. قد يطلب منك الطبيب بعض الإجراءات التالية قبل العملية:

  • أخذ عينة من البول في نفس يوم الفحص وذلك بهدف التأكد من وجود أي عدوى في المسالك البولية. وإذا تم اكتشاف عدوى، قد يتطلب الأمر علاجًا مسبقًا قبل أن تتمكن من إجراء تنظير المثانة.
  • الصيام لمدة 8 ساعات قبل الإجراء، خاصة إذا كان سيتم استخدام التخدير العام.
  • التوقف عن تناول بعض الأدوية أو تناولها مع رشفة ماء فقط، ولكن لا تقم بتوقف أي دواء دون استشارة الطبيب.

خطوات إجراء تنظير المثانة

أثناء إجراء تنظير المثانة، ستتم العديد من الخطوات لتوضيح الحالة الداخلية للمثانة والمسالك البولية. تشمل هذه الخطوات ما يلي:

  • سيطلب منك التبول مباشرة قبل بدء الإجراء لتفريغ المثانة.
  • قد يتم استخدام تخدير موضعي أو عام حسب الحالة الصحية للمريض.
  • إدخال جهاز المنظار عبر مجرى البول ليصل إلى المثانة.
  • ضخ المحلول الملحي عبر المنظار لملء المثانة، مما يساعد في توسيعها لرؤية الجدران الداخلية بوضوح أكبر. قد تشعر بالحاجة للتبول خلال هذه المرحلة.
  • يقوم الطبيب بفحص المثانة والإحليل باستخدام المنظار.
  • في بعض الحالات، قد يتم استخدام أدوات صغيرة عبر المنظار لأخذ عينات من الأنسجة أو إزالة الأورام أو الحصوات إذا لزم الأمر.

بعد الانتهاء من الفحص، يمكن أن يشعر المريض ببعض التهيج أو الحرقان أثناء التبول، وهذا يختفي عادةً بعد وقت قصير. في حالة أخذ خزعة، قد يطلب الطبيب من المريض العودة لعدة جلسات متابعة لمتابعة العلاج أو التأكد من النتائج.

  • مدة التعافي بعد تنظير المثانة
  • عادةً ما يتعافى معظم الأشخاص في غضون يوم أو يومين بعد إجراء تنظير المثانة. إلا أن التعافي قد يستغرق وقتًا أطول إذا تم إجراء إجراءات إضافية مثل أخذ خزعة.

الآثار الجانبية

من المتوقع أن يعاني العديد من المرضى من بعض الآثار الجانبية خلال اليوم الأول أو الثاني بعد الفحص، وتشمل:

  • ظهور دم في البول.
  • ألم أو حرقة أثناء التبول.
  • شعور بألم في منطقة البطن.
  • الحاجة المتكررة والمُلحة للتبول.

لتخفيف هذه الأعراض، يُنصح باتباع بعض الإجراءات مثل:

  • شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للمساعدة في طرد البول من المثانة.
  • وضع منشفة دافئة ورطبة على منطقة مجرى البول أو الاسترخاء في حمام دافئ.
  • تناول مسكنات ألم دون وصفة طبية، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، إذا كانت الأعراض مزعجة.

المراجع:

  1. Professional, C. C. M. (2024n, December 19). Cystoscopy. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diagnostics/16553-cystoscopy
  2. Website, N. (2024a, February 14). Cystoscopy. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/cystoscopy/

تضيق مجرى البول

تضيق مجرى البول إليك أهم الأعراض

تضيق مجرى البول هو حالة مرضية تتسبب في تقييد أو ضيق المسالك البولية، المعروفة بالإحليل، مما يؤثر على قدرة البول في المرور بسهولة عبر الجهاز البولي. تتطور هذه الحالة تدريجيًا في أغلب الأحيان، لكن في بعض الحالات قد يحدث فجأة مما يستدعي تدخلاً عاجلاً.

أعراض تضيق مجرى البول

العلامة الأساسية التي تشير إلى تضيق مجرى البول هي تدفق البول الضعيف أو البطيء. تتضمن الأعراض المحتملة الأخرى ما يلي:

صعوبة التبول

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بتضيق مجرى البول من صعوبة في بدء التبول أو الحاجة إلى وقت أطول للتبول.

حاجة متكررة للتبول

يمكن أن يعاني المريض من الحاجة المستمرة للتبول أو زيادة في عدد مرات التبول خلال اليوم، خاصة في الليل.

ألم أو حرقة عند التبول

نتيجة للتضيق في مجرى البول، قد يشعر الشخص بالألم أو الحرقة أثناء عملية التبول.

تسرب البول أو احتباسه

في الحالات المتقدمة، قد يؤدي تضيق مجرى البول إلى احتباس البول داخل المثانة مما يتسبب في آلام شديدة أو حتى تسرب البول.

تكرار التهابات المسالك البولية

إذا تم إعاقة تدفق البول بشكل مستمر، فقد يحدث تكرار للعدوى البولية بسبب بقاء البول في المثانة لفترات طويلة.

أسباب تضيق مجرى البول

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تضيق مجرى البول، ومنها:

  • الالتهابات المزمنة: مثل العدوى التي تحدث في مجرى البول أو العدوى المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا.
  • استخدام القسطرة البولية: إدخال القسطرة لفترات طويلة قد يؤدي إلى تكون ندوب في مجرى البول.
  • تضخم البروستاتا: في الرجال، قد يؤدي تضخم البروستاتا إلى الضغط على مجرى البول.
  • العلاج الإشعاعي: قد يؤدي العلاج الإشعاعي إلى حدوث ندبات في الأنسجة المحيطة بالإحليل.
  • التعرض للإصابة: إصابات في منطقة القضيب أو كيس الصفن نتيجة لحوادث أو تدخلات جراحية.
  • الإصابة بالسرطان: مثل سرطان البروستاتا أو سرطان مجرى البول.

طرق التشخيص

في حال ملاحظة صعوبة في التبول أو تدفق البول البطيء، من الضروري استشارة الطبيب الذي سيقوم بإجراء بعض الفحوصات التشخيصية التي تشمل:

  • اختبارات تدفق البول: هذه الاختبارات تقيس سرعة وكفاءة تدفق البول أثناء عملية التبول.
  • قياس كمية البول المتبقي بعد التبول (PVR): من خلال هذه الفحوصات، يتم تحديد كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبول. في الحالات الطبيعية، يجب أن تكون المثانة فارغة تقريبًا، بينما في حالة التضيق قد يبقى البول في المثانة.
  • تصوير الإحليل: حيث يتم حقن صبغة تباين في مجرى البول وتوجيه أشعة سينية لمساعدة الطبيب في تحديد موقع التضيق وطوله.
  • تنظير المثانة: يتضمن هذا الإجراء إدخال منظار مزود بكاميرا صغيرة عبر مجرى البول ليتيح للطبيب فحص الإحليل بشكل مباشر وتحديد مكان التضيق.

علاج تضيق مجرى البول

يختلف العلاج المتبع لتضيق مجرى البول بناءً على مدى شدة التضيق والأعراض التي يعاني منها المريض. تشمل العلاجات المتاحة ما يلي:

  • استخدام القسطرة: تُعد القسطرة العلاج الأولي، حيث يتم إدخال أنبوب صغير إلى المثانة لتصريف البول. إذا كانت هناك عدوى، يتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية.
  • التوسيع: يتم إدخال سلك صغير عبر مجرى البول لتمديد المنطقة الضيقة بشكل تدريجي باستخدام موسعات. يُعتبر هذا الإجراء فعالًا لعلاج التضيق المتكرر.
  • رأب الإحليل: يتضمن هذا الإجراء إزالة أو توسيع المنطقة المتضيقة من مجرى البول باستخدام تدخل جراحي. في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى استخدام أنسجة مأخوذة من مناطق أخرى من الجسم (مثل الفم) لإعادة بناء الإحليل.
  • شق الإحليل بالمنظار: يتم إدخال منظار صغير عبر الإحليل واستخدام أداة خاصة لإزالة التضيق أو معالجته باستخدام الليزر. هذا الإجراء يتميز بسرعة التعافي ويقلل من مخاطر الإصابة بالعدوى، إلا أن التضيق قد يعود في بعض الحالات.

الخلاصة

تضيق مجرى البول هو حالة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض إذا تركت دون علاج. يتسبب في صعوبة التبول وضعف تدفق البول، وقد يؤدي إلى احتباس البول الذي قد يتسبب في مضاعفات. من خلال التشخيص المبكر واتباع العلاج المناسب، يمكن التخفيف من الأعراض بشكل كبير، والحد من المخاطر المرتبطة بهذه الحالة.

اقرأ أيضًا: علاج حصى الكلى بالمنظار المرن بدون جراحة

المراجع:

  1. Urethral stricture – Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/urethral-stricture/symptoms-causes/syc-20362330#:~:text=Overview,urinary%20tract%2C%20such%20as%20infection.
  2. Urethral stricture. (2024b, May 30). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/urethral-stricture
فرط نشاط المثانة

اسباب فرط نشاط المثانة

فرط نشاط المثانة هو اضطراب وظيفي في المثانة يؤدي إلى الشعور المفاجئ والمتكرر بالحاجة إلى التبول. في بعض الحالات، قد يصاحبه تسرب للبول، وهو ما يُعرف بسلس البول الإلحاحي. يُسبب هذا الاضطراب تقلصات غير طبيعية في العضلات الملساء للمثانة، مما يؤدي إلى حدوث انقباضات في المثانة قبل أن تكون ممتلئة تمامًا، وبالتالي الشعور بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر أو مُلح.

اسباب فرط نشاط المثانة

يعود فرط نشاط المثانة إلى عدة أسباب قد تتعلق بالعوامل العصبية أو العضلية أو الهيكلية للمثانة. قد تتضمن الأسباب المحتملة:

  • تلف الأعصاب: الأعصاب التي تتحكم في المثانة قد تتأثر بحالات معينة مثل السكتة الدماغية، مرض باركنسون، أو التصلب المتعدد، مما يؤدي إلى عدم قدرة المثانة على التحكم في التبول بشكل طبيعي.
  • الإصابات أو العمليات الجراحية: العمليات الجراحية في الحوض أو إصابات الحبل الشوكي قد تؤثر على قدرة المثانة في السيطرة على التبول.
  • العدوى: التهاب المسالك البولية (UTI) قد يسبب تهيجًا في المثانة، مما يؤدي إلى زيادة التبول والشعور بالاحتياج الملح للتبول.
  • فرط النشاط العضلي: في بعض الحالات، قد تكون العضلات المسؤولة عن التحكم في المثانة مفرطة النشاط، مما يؤدي إلى الانقباضات غير الإرادية التي تسبب الشعور بالحاجة المستمرة للتبول.
  • التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء انقطاع الطمث مثل نقص هرمون الاستروجين قد تؤثر على وظيفة المثانة.
  • بعض الأدوية أو المشروبات: يمكن أن تسبب بعض الأدوية مثل مدرات البول أو الإفراط في استهلاك الكافيين زيادة سريعة في امتلاء المثانة، مما يؤدي إلى تسرب البول في بعض الأحيان.
  • الحالات الطبية الأخرى: بعض الحالات الطبية مثل السكري أو السمنة يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث فرط نشاط المثانة.

أعراض فرط نشاط المثانة

تشمل أعراض فرط نشاط المثانة عدة مظاهر قد تختلف من شخص لآخر، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • الحاجة المتكررة للتبول: قد يشعر الشخص بالحاجة للتبول أكثر من ثماني مرات في اليوم، وهو ما يتجاوز المعدل الطبيعي. وهذا يشمل التبول أثناء الليل، مما قد يؤثر على النوم ويُسبب الأرق.
  • التبول الليلي: حيث يستيقظ الشخص عدة مرات في الليل بسبب الحاجة للتبول.
  • الشعور المُلح بالتبول: يعاني المريض من إحساس مفاجئ وقوي بالحاجة إلى التبول، وقد لا يكون لديه الوقت الكافي للوصول إلى الحمام.
  • التسرب البولي: قد يحدث تسرب غير طوعي للبول (سلس البول) في الحالات التي تكون فيها الحاجة للتبول ملحة جدًا ولا يمكن للمرء أن يصل إلى الحمام في الوقت المناسب.
  • الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل: قد يشعر الشخص في بعض الحالات بأن المثانة لم تفرغ تمامًا بعد التبول، وهو ما يسبب شعورًا غير مريح.

تشخيص فرط نشاط المثانة

لتشخيص فرط نشاط المثانة، قد يقوم الطبيب بعدة فحوصات تساعد في تحديد الحالة بدقة. وتشمل هذه الفحوصات:

تحليل البول

يتم جمع عينة من البول وفحصها تحت المجهر للكشف عن أي علامات تدل على وجود عدوى أو مشاكل أخرى في المسالك البولية.

اختبارات ديناميكية البول

تتضمن هذه الاختبارات قياس كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبول، بالإضافة إلى تحليل حجم البول الذي تم إخراجه، سرعة التبول، ومستوى الضغط داخل المثانة أثناء امتلائها.

الموجات فوق الصوتية (السونار)

يعد السونار أحد الفحوصات التصويرية التي تستخدم الموجات الصوتية لتوفير صور دقيقة للمثانة، مما يساعد في الكشف عن أي مشاكل هيكلية أو تشوهات.

التصوير المقطعي المحوسب (CT)

يستخدم هذا الفحص تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد للحصول على صور دقيقة للمثانة، ما يساعد في تقييم حالتها بشكل مفصل.

تنظير المثانة

يتم في هذا الفحص إدخال منظار المثانة عبر مجرى البول للتمكن من مشاهدة داخل المثانة بشكل مباشر. يساعد هذا الفحص في الكشف عن أي تغييرات أو مشكلات في جدار المثانة.

علاج فرط نشاط المثانة

تتوفر العديد من الخيارات العلاجية لفرط نشاط المثانة، والتي تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. تشمل هذه الخيارات:

العلاجات السلوكية وتغيير نمط الحياة

ومنها ما يلي:

تدريب المثانة

يعد تدريب المثانة أحد الأساليب المهمة في إدارة فرط نشاط المثانة. يتضمن ذلك تحديد أوقات معينة للذهاب إلى المرحاض، بغض النظر عن الشعور بالحاجة للتبول. يمكن تتبع هذه المواعيد باستخدام سجل يومي لمعرفة مدى التكرار في التبول. بعد فترة، يوصى بزيادة الوقت بين كل زيارة إلى الحمام بمقدار 15 دقيقة، مما يساعد في تدريب المثانة على الاحتفاظ بكميات أكبر من البول قبل الحاجة للتبول.

الحفاظ على وزن صحي

إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، يمكن أن يساعد فقدان الوزن في تخفيف الأعراض المرتبطة بفرط نشاط المثانة. هذا الأمر يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص إذا كنت تعاني من سلس البول الإجهادي.

مراقبة النظام الغذائي

الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من تفاقم الأعراض، مثل:

  • الشوكولاتة.
  • الشاي والقهوة.
  • المشروبات الغازية.
  • الطماطم ومنتجاتها.
  • الأطعمة والمشروبات الحارة والحامضة.
  • الأطعمة التي تحتوي على المحليات الصناعية، مثل المشروبات الغازية المخصصة للحمية وبعض أنواع العلكة.

التخلص من الإمساك

الإمساك يمكن أن يزيد الضغط على المثانة ويؤثر على وظائفها. للتخلص من الإمساك، يوصى بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة. كما يُنصح بشرب المزيد من السوائل وممارسة الرياضة بانتظام.

ممارسة تمارين تقوية عضلات قاع الحوض

تمارين كيجل من بين أبرز التمارين التي تقوي عضلات قاع الحوض، مما يساعد في منع التقلصات غير المرغوب فيها للمثانة.

العلاج الدوائي

خلال فترة تدريب المثانة، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية للمساعدة في استعادة وظيفة المثانة بشكل طبيعي. من الأدوية التي تُستخدم عادة لعلاج فرط نشاط المثانة:

  • أوكسي بوتينين (Oxybutynin).
  • ميرابيجرون (Mirabegron).
  • سوليفيناسين (Solifenacin).

تحفيز العصب

يتم تحفيز الأعصاب التي تتحكم في المثانة باستخدام نبضات كهربائية خفيفة لتحسين الأعراض. إحدى الطرق المتبعة هي إدخال سلك رفيع بالقرب من الأعصاب العجزية التي تمر قرب العُصعص، حيث تنقل هذه الأعصاب الإشارات إلى المثانة. يتم تنفيذ هذا الإجراء بتقنية طفيف التوغل، حيث يتم زرع السلك تحت الجلد في أسفل الظهر. بعد ذلك، يتم توصيل جهاز محمول بالسلك لإرسال نبضات كهربائية إلى المثانة، مشابهًا لجهاز تنظيم ضربات القلب.

هذه الإجراءات والعلاجات تهدف إلى تقديم الراحة للمرضى وتحسين وظائف المثانة، وبالتالي تقليل تأثير الأعراض اليومية لفرط نشاط المثانة.

اقرأ أيضًا: التواء الخصية

المراجع:

  1. Overactive bladder. (2024b, October 18). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14248-overactive-bladder#symptoms-and-causes

Overactive bladder – Symptoms and causes. (n.d.-b). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/overactive-bladder/symptoms-causes/syc-20355715

سرطان المثانة

ما هي اعراض سرطان المثانة

سرطان المثانة هو نوع من السرطان يبدأ في الخلايا التي تبطن المثانة نتيجة لتكاثر الخلايا الخبيثة بشكل غير طبيعي وعشوائي. يعد سرطان المثانة من بين السرطانات الشائعة، حيث يعتبر رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، وغالبًا ما يصيب الرجال بشكل أكبر من النساء. في هذا المقال، يقدم الدكتور بلال أبو زايد معلومات أساسية حول اعراض سرطان المثانة وكيفية تشخيصه.

اعراض سرطان المثانة

بدايًة يجدر التنويه بأن أعراض سرطان المثانة قد تكون مشابهة لأعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى، وبالتالي لا يمكن الجزم بوجود المرض بمجرد ظهور هذه الأعراض. ينبغي دائمًا استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص.

تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:

  • ظهور الدم في البول: يعد هذا العرض من أبرز أعراض سرطان المثانة، وقد يظهر الدم في البول لفترات متقطعة ثم يختفي ليعود مجددًا. أحيانًا يكون الدم غير مرئي بالعين المجردة ويحتاج إلى فحص مخبري للبول.
  • الشعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول: قد يواجه المرضى شعورًا بالألم أو الحرقان أثناء التبول.
  • زيادة عدد مرات التبول: قد يشعر المصاب بضرورة التبول بشكل متكرر، خاصة في الليل.
  • التبول المتكرر رغم عدم امتلاء المثانة: قد يعاني المريض من الشعور بحاجة ماسة للتبول حتى وإن كانت المثانة فارغة.

إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد تظهر أعراض إضافية مثل:

  • صعوبة في التبول أو عدم القدرة على التبول.
  • ألم في البطن أو أسفل الظهر: خاصة في جانب واحد من الجسم.
  • ألم في العظام، أو عند لمس العظام.
  • الشعور بالتعب والإرهاق العام.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • فقدان الشهية.
  • تورم في القدمين.

تشخيص سرطان المثانة

إذا ظهرت لديك الأعراض التي تشير إلى احتمالية الإصابة بسرطان المثانة، فإن الخطوة الأولى هي مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات المناسبة لتحديد سبب هذه الأعراض.

يشتمل تشخيص سرطان المثانة على عدة خطوات:

الفحص السريري

يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للمريض، والذي قد يشمل فحص الحوض، كما يطرح أسئلة حول الأعراض التي يعاني منها المريض وكذلك التاريخ الصحي الشخصي والعائلي. يساعد هذا الفحص في تحديد عوامل الخطر المحتملة وتقييم الأعراض بشكل شامل.

الفحوصات المخبرية والتصويرية

تتضمن الفحوصات المخبرية عدة اختبارات على عينة البول، مثل:

  • فحص البول: يتم جمع عينة من البول لتحليلها للكشف عن وجود الدم أو الخلايا الشاذة التي قد تكون مرتبطة بالسرطان. كما يمكن استخدام فحوصات لتحديد وجود مواد قد تشير إلى الإصابة بسرطان المثانة.
  • تنظير المثانة والخزعة: في هذا الإجراء، يستخدم الطبيب منظارًا مزودًا بكاميرا وضوء لإدخاله عبر مجرى البول للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية في جدار المثانة قد تشير إلى وجود أورام. في حال تم العثور على مناطق مشبوهة، يتم أخذ عينة منها لإجراء فحص مخبري.
  • التصوير بالأشعة: مثل التصوير المقطعي (CT scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد حجم الورم ومدى انتشاره.

بناءً على هذه الفحوصات، يقوم الطبيب بتقييم الحالة ويحدد ما إذا كانت هناك إصابة بسرطان المثانة، ثم يحدد مدى انتشاره ومرحلته ليبدأ العلاج المناسب.

هل سرطان المثانة قابل للعلاج؟

نعم، يعتبر سرطان المثانة قابلًا للعلاج، خصوصًا إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة. من الضروري مراجعة الطبيب إذا لاحظت أيًا من الأعراض المشار إليها أعلاه للحصول على تشخيص دقيق وبدء العلاج في أسرع وقت ممكن. العلاج المبكر يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير.

تتوفر العديد من خيارات العلاج للسيطرة على سرطان المثانة، مثل:

  • الجراحة: التي قد تشمل إزالة الورم أو المثانة بالكامل في بعض الحالات.
  • العلاج الكيميائي: وهو عبارة عن أدوية تعطى للمريض قبل أو بعد الجراحة لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من التكاثر.
  • العلاج الإشعاعي: الذي يمكن أن يساعد في تقليص الورم.
  • العلاج المناعي: يعمل على تعزيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية.

من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للعديد من المرضى التغلب على سرطان المثانة والتمتع بحياة صحية بعد العلاج.

قد يهمك أيضًا: علاج التهاب المسالك البولية

المراجع:

  1. Bladder cancer – Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.m
  2. ayoclinic.org/diseases-conditions/bladder-cancer/symptoms-causes/syc-20356104
  3. Bladder cancer. (2025, February 11). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14326-bladder-cancer

المثانة العصبية

ما هي أعراض المثانة العصبية؟

المثانة العصبية هي حالة تؤثر على قدرة المثانة في التحكم في التبول نتيجة لوجود خلل أو تلف في الأعصاب التي تتحكم في هذه الوظيفة. تتسبب هذه الحالة في عدم القدرة على التحكم في عملية التبول بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى العديد من الأعراض. 

أعراض المثانة العصبية

أعراض المثانة العصبية قد تتفاوت بشكل كبير بين الأشخاص وتعتمد على مدى تأثير تلف الأعصاب على المثانة. بعض الأعراض الشائعة تشمل:

عدوى المسالك البولية المتكررة

غالبًا ما تكون عدوى المسالك البولية هي العلامة الأولى للمثانة العصبية. إذ يمكن للأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط المثانة أو قلة نشاطها أن يصابوا بعدوى المسالك البولية المتكررة. 

سلس البول

قد يحدث تسرب البول عندما تصبح عضلات المثانة مفرطة النشاط، مما يؤدي إلى زيادة الضغط عليها أكثر من المعتاد. في بعض الأحيان، يسبب هذا الضغط تسرب البول بشكل لا إرادي. 

قد يحدث تسرب البول على شكل بضع قطرات أو قد يكون بشكل أكبر، وفي بعض الحالات قد يحدث أثناء النوم.

التبول المتكرر

التبول المتكرر هو أحد الأعراض الشائعة المرتبطة بـ المثانة العصبية، حيث يشعر الشخص برغبة مفاجئة في التبول.

في بعض الحالات، قد يتسرب البول بعد الشعور بالحاجة للتبول، سواء بضع قطرات أو كمية أكبر. من الأعراض الأخرى للتبول المتكرر هو التبول أكثر من 8 مرات في اليوم.

تقطير البول

في هذه الحالة قد لا تتمكن من إفراغ المثانة بالكامل، أو قد لا تتمكن من التبول إطلاقًا وتعرف هذه الحالة بـ احتباس البول. وهذه الحالة يمكن أن تحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل السكري أو التصلب المتعدد أو الذين خضعوا لعمليات جراحية كبرى في منطقة الحوض، حيث قد تصبح عضلات المثانة غير قادرة على العمل بالشكل الطبيعي.

أيضًا، قد لا تعمل العضلات العاصرة حول مجرى البول بشكل صحيح وقد تظل مشدودة أثناء محاولة التبول.

كيف يتم تشخيص المثانة العصبية؟

يتم عادًة إجراء فحص سريري شامل إلى جانب بعض الاختبارات لتقييم وظيفة الجهاز العصبي والمثانة. من بين الاختبارات المحتملة التي قد يتم إجراؤها:

دراسات ديناميكية البول

وهي اختبارات تهدف إلى قياس كمية البول التي يمكن أن تحتفظ بها المثانة، ومدى الضغط داخل المثانة، وسرعة تدفق البول، ومدى إفراغ المثانة عندما تكون ممتلئة.

قد يتضمن الاختبار وضع أجهزة استشعار على الجلد بالقرب من مجرى البول أو المستقيم لقياس ما إذا كانت العضلات والأعصاب في تلك المناطق تعمل بشكل طبيعي.

تنظير المثانة

قد يقوم الطبيب بهذا الإجراء لفحص داخل المثانة والإحليل باستخدام جهاز صغير يسمى منظار المثانة.

فحص الموجات فوق الصوتية (السونار)

تستخدم لفحص المثانة والأعضاء المحيطة بها عبر الموجات الصوتية.

الأشعة السينية

 تُستخدم للحصول على صور للأعضاء الداخلية للمساعدة في تشخيص المشاكل المحتملة.

فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT)

تقدم صورًا مفصلة للأعضاء الداخلية لتحديد أي مشاكل أو تشوهات.

فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

توفر صورًا دقيقة جدًا للأعضاء الداخلية والأنسجة.

كيف يتم علاج المثانة العصبية؟

لا يوجد علاج نهائي للمثانة العصبية، ولكن يمكن التحكم في الأعراض بشكل فعال. تشمل بعض الخيارات المتاحة لعلاج هذه الحالة:

تغييرات في نمط الحياة

قد يشمل ذلك تجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تهيج المثانة، مثل المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية. أيضًا، قد يساعد إدارة مستويات السكر في الدم لمرضى السكري وعلاج الإمساك في تحسين الأعراض.

القسطرة

تتطلب هذه الطريقة استخدام قسطرة دائمة، يتم وضعها من خلال مجرى البول أو من خلال جدار البطن السفلي لتصريف البول بشكل مستمر.

الأدوية

تشمل الأدوية المستخدمة في علاج المثانة العصبية أدوية مثل أوكسي بوتينين (Oxybutynin)، تولتيرودين (Tolterodine)، وغيره، حيث تعمل هذه الأدوية على التحكم في الأعراض.

حقن البوتوكس

قد يتم حقن البوتكس في المثانة أو العضلة العاصرة البولية لتقليل النشاط المفرط في العضلات.

تكبير المثانة

في هذا الإجراء الجراحي، يقوم الجراح بإزالة جزء من الأمعاء وربطه بجدران المثانة، مما يقلل من الضغط الداخلي ويزيد من قدرة المثانة على تخزين البول.

جراحة المفاغرة اللفائفية

يتم استخدام جزء من الأمعاء الدقيقة لإنشاء قناة لتصريف البول، حيث يتم تصريف البول إلى كيس متصل بالخارج من الجسم.

المراجع:

  1. Neurogenic Bladder: Symptoms, Diagnosis & treatment – Urology Care Foundation. (n.d.). https://www.urologyhealth.org/urology-a-z/n/neurogenic-bladder
  2. Neurogenic bladder. (2024, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15133-neurogenic-bladder
احتباس البول

احتباس البول في المثانة: اسباب اعراض وطرق علاج

احتباس البول في المثانة هو حالة طبية تحدث عندما لا يستطيع الشخص إفراغ مثانته بشكل كامل أو عند وجود صعوبة في التبول. قد يكون الاحتباس مؤقتًا أو مزمنًا، ويمكن أن يتسبب في شعور الشخص بعدم الراحة أو الألم، بالإضافة إلى احتمالية حدوث مضاعفات إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.

اسباب احتباس البول

يمكن أن يكون هناك عدة اسباب لاحتباس البول تتراوح بين المشكلات المؤقتة والمزمنة. إليك بعض الأسباب الشائعة لاحتباس البول:

  • تضخم البروستاتا (في الرجال): حيثُ يمكن أن تضغط غدة البروستاتا المتضخمة على مجرى البول وتعيق تدفق البول.
  • التهاب المسالك البولية: يمكن أن يؤدي التهاب المسالك البولية، إلى تورم مجرى البول أو ضعف المثانة، وكلاهما يمكن أن يسبب حصر البول.
  • حصوات المثانة أو الكلى: يمكن أن تسبب الحصوات في المثانة أو الكلى انسدادًا جزئيًا أو كليًا لمجرى البول مما يؤدي إلى احتباس البول.
  • مشاكل عصبية: تتسبب بعض الحالات العصبية مثل السكتة الدماغية، إصابات الحبل الشوكي، أو مرض باركنسون في اضطراب التحكم العصبي في المثانة، مما يجعل من الصعب التبول بشكل طبيعي.
  • أدوية معينة: بعض الأدوية مثل أدوية الحساسية، المسكنات القوية، وبعض مضادات الاكتئاب ومضادات التشنج قد تؤثر على قدرة الجسم على إفراغ المثانة.
  • التوتر والقلق: قد يؤدي الإجهاد النفسي والقلق إلى تقييد حركة المثانة، مما يصعب التبول.
  • مشاكل في مجرى البول: يمكن أن تتسبب أي تشوهات أو ضيق في مجرى البول، مثل التضيقات أو الأورام، في انسداد مجرى البول ومنع تدفق البول.
  • بعض أنواع جراحة الحوض.
  • القسطرة: حيثُ يكون الشخص أكثر عرضة لاحتباس البول في حال التعرض لقسطرة.
  • العدوى المنقولة جنسياً: يمكن أن تسبب العدوى المنقولة من خلال الاتصال الجنسي أيضًا تورمًا واحتباس البول.

أعراض احتباس البول

تختلف أعراض احتباس البول حسب ما إذا كان احتباس البول حاد أم مزمن، وفيما يلي نوضح ذلك:

احتباس البول الحاد

تظهر أعراض الاحتباس الحاد بشكل مفاجئ. قد تجد صعوبة في التبول بشكل كامل، أو ربما تتمكن من التبول بكميات قليلة جدًا رغم أن المثانة ممتلئة. في الحالات الأكثر شدة، قد تشعر بألم في أسفل البطن أو في الجهاز الهضمي. إذا واجهت هذه الأعراض، من المهم مراجعة الطبيب على الفور.

أعراض احتباس البول المزمن

تختلف أعراض احتباس البول المزمن من شخص لآخر، وقد تشمل:

  • صعوبة في بدء التبول.
  • تدفق البول بشكل ضعيف أو بطيء أو متقطع.
  • الشعور بالحاجة الملحة للتبول بالرغم من التبول.
  • الشعور المستمر بالحاجة للتبول.
  • تسرب البول.
  • الاستيقاظ عدة مرات في الليل للتبول.

كيفية علاج احتباس البول

يعتمد علاج حصر البول على ما إذا كانت الحالة حادة أو مزمنة، بالإضافة إلى السبب الرئيسي.

علاج احتباس البول الحاد

بما أن حصر البول الحاد يُعتبر حالة طبية طارئة، سيقوم الطبيب بإدخال قسطرة لتفريغ المثانة وتخفيف الضغط بشكل سريع. عادةً ما يوفر هذا الإجراء الراحة الفورية. بعد ذلك، سيتم تحديد السبب الكامن وراء الاحتباس والعمل على وضع خطة علاجية مناسبة.

علاج احتباس البول المزمن

يعتمد علاج احتباس البول المزمن على السبب الكامن وراءه وقد يتضمن علاجًا دوائيًا، جراحيًا أو خيارات غير جراحية، وقد تتنوع العلاجات لتناسب كل حالة على حدة.

الأدوية

قد يصف الطبيب أدوية لمعالجة السبب المؤدي لاحتباس البول. وتشمل بعض العلاجات الدوائية ما يلي:

  • تضخم البروستاتا: الأدوية مثل حاصرات ألفا يمكن أن تساعد في تقليص حجم البروستاتا أو إرخاء العضلات المحيطة بها.
  • الالتهابات: المضادات الحيوية تُستخدم لعلاج الالتهابات التي تؤدي إلى حصر البول.

الجراحة

في بعض الحالات قد يكون من الضروري اللجوء إلى الجراحة. تشمل الجراحات المحتملة:

  • تضخم البروستاتا: هناك العديد من الإجراءات الجراحية التي يمكن أن تعالج تضخم البروستاتا. مثل استئصال البروستاتا عبر مجرى البول (TURP)، أو استئصال البروستاتا بالليزر الهولميوم (HoLEP) أو ما يطلق عليها تقنية الهوليب، وهي تساعد على فتح الانسداد الذي يسبب الاحتباس.
  • توسيع مجرى البول: قد يلجأ الطبيب إلى استخدام قسطرة أو بالون لفتح النسيج الندبي في حال وجود تضيق.
  • تفتيت حصوات المسالك البولية: قد يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية تفتيت الحصوات لإزالة الحصوات التي تسد مجرى البول.

العلاجات غير الجراحية

تتوفر أيضًا بعض الخيارات غير الجراحية لتخفيف الأعراض، مثل:

  • تمارين كيجل: يمكن أن تساعد هذه التمارين في تقوية عضلات قاع الحوض.
  • تدريب المثانة: يمكن أن يساعد تنظيم شرب السوائل في أوقات معينة على تحسين التحكم في المثانة وتقليل الحاجة الملحة للتبول.

المراجع:

  1. Urinary retention. (2024b, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15427-urinary-retention#symptoms-and-causes
  2. Great Ormond Street Hospital. (n.d.). Urinary retention. GOSH Hospital Site. https://www.gosh.nhs.uk/conditions-and-treatments/conditions-we-treat/urinary-retention/
حصى المثانة

حصى المثانة وطرق علاجها

حصى المثانة هي عبارة عن تراكمات صلبة من المعادن والأملاح التي تتشكل في المثانة. وقد تحدث نتيجة عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل من البول، حيثُ يصبح تركيز البول في هذه الحالة كبيرًا مما يؤدي لزيادة المعادن والأملاح والتي تترسب لتكون الحصى.

يتراوح عادًة حجم حصى المثانة ما بين الصغيرة والتي قد تخرج مع البول إلى كبيرة في الحجم، بحيثُ تتطلب علاجات طبية.

أعراض حصى المثانة

أعراض حصى المثانة يمكن أن تختلف حسب حجم الحصى وموقعها داخل المثانة، لكنها عادة ما تشمل:

  • ألم أو شعور بعدم الراحة أثناء التبول: قد يشعر الشخص بألم حاد أو إحساس بالحرقان أثناء التبول.
  • زيادة الحاجة للتبول: قد يشعر الشخص برغبة ملحة في التبول بشكل متكرر، حتى عندما تكون المثانة ليست ممتلئة.
  • دم في البول (البيلة الدموية): قد يتسبب وجود الحصى في حدوث تمزقات صغيرة في الأنسجة داخل المثانة، مما يؤدي إلى خروج دم في البول، وقد يظهر البول بلون أحمر أو بني.
  • ألم في أسفل البطن أو الحوض: الشعور بالألم أو الثقل في منطقة أسفل البطن أو الحوض قد يكون أحد الأعراض الشائعة عند وجود حصى في المثانة.
  • صعوبة في التبول: قد يعاني الشخص من صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل، أو قد يعاني من ضعف تدفق البول أو تقطع البول.
  • عدوى المسالك البولية المتكررة: حيثُ قد تسبب الحصى تهيجًا للمثانة، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • الغثيان أو القيء: في بعض الحالات، قد يصاحب الألم الحاد في أسفل البطن شعور بالغثيان أو القيء.

أسباب حصى المثانة

كما ذكرنا سابقًا فإن حصى المثانة هي تكوّنات صلبة تتشكل داخل المثانة نتيجة لتراكم الأملاح والمعادن، وقد تحدث ذلك بسبب عدة عوامل وأسباب، من أبرزها:

تضخم البروستاتا

تضخم البروستات هي حالة شائعة خاصًة مع التقدم بالعمر، حيثُ يزداد حجم غدة البروستات لدرجة قد تؤدي إلى سد مجرى البول جزئيًا. وهذا قد يجعل من الصعب إفراغ المثانة تمامًا من البول.

وقد يؤدي ذلك إلى تراكم الأملاح والمعادن بمرور الوقت، مما يساهم في تكوّن حصى المثانة.

الالتهاب

يمكن أن تساهم التهابات المثانة، التي قد تحدث نتيجة التهاب المسالك البولية أو التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض، في حدوث حصوات المثانة.

وجود حصى في الكلى

في بعض الحالات، قد تنتقل حصى الكلى إلى المثانة. هذا يحدث عندما تتحرك الحصى الصغيرة من الكلى إلى المثانة عبر الحالب. وفي حال عدم خروج الحصى مع البول، قد تتراكم داخل المثانة.

الجفاف وقلة شرب الماء

قلة تناول السوائل وعدم شرب كمية كافية من الماء يؤدي إلى زيادة تركيز البول، مما يسهم في تكوّن الحصى داخل المثانة.

استخدام القسطرة لفترات طويلة

الأشخاص الذين يحتاجون إلى استخدام قسطرة بولية لفترة طويلة قد يكونون عرضة للإصابة بحصى المثانة، حيث يمكن أن تتراكم المعادن والبكتيريا حول القسطرة وتؤدي إلى تكوّن الحصى.

المثانة العصبية

بعض الحالات التي تؤثر على الأعصاب وتسبب تلفها مثل إصابات الحبل الشوكي أو السكتة الدماغية، أو بعض الأمراض الخلقية مثل السنسنة المشقوقة، يمكن أن تؤثر على قدرة المثانة على العمل بشكل طبيعي. وقد يحتاج الأشخاص المصابون بهذه الحالة إلى القسطرة البولية لتفريغ المثانة، ولكن في بعض الأحيان لا يتمكنون من تصريف البول تمامًا.

الأجهزة الطبية

قد تسبب الأجهزة الطبية التي يتم إدخالها في المثانة، مثل القسطرة، إلى تكون حصوات المثانة. تتشكل هذه الحصوات غالبًا من البلورات التي تتطور حول الجهاز، وعادةً ما يحدث هذا عندما يبقى الجهاز لفترة أطول من المدة الموصى بها.

علاج حصى المثانة

قد تتنوع طرق علاج حصوات المثانة وفقًا لحجم الحصوات ومدى تأثيرها، وتشمل الخيارات العلاجية التالية:

تفتيت حصوات المثانة

خلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بإدخال منظار المثانة من خلال مجرى البول لتحديد موقع الحصوات. بعد تحديد الحصوات، يستخدم الطبيب تقنيات مثل الليزر أو الموجات الصوتية عالية التردد  لتفتيتها إلى قطع صغيرة. بعد التفتيت، يتم غسل المثانة بواسطة السوائل لإزالة القطع الصغيرة المتبقية.

الجراحة

في حال كانت حصوات المثانة كبيرة الحجم، قد يستدعي الأمر إجراء جراحة مفتوحة لإزالتها. سيقوم الطبيب بإجراء شق صغير في البطن باستخدام مشرط لإزالة الحصوات. إذا كانت الحصوات ناتجة عن تضخم البروستاتا الحميد، فقد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إزالة الأنسجة الزائدة التي تسد مجرى البول.

المراجع:

  1. Bladder Stones. (2024b, May 1). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16312-bladder-stones#symptoms-and-causes
  2. Bladder stones – Diagnosis & treatment – Mayo Clinic. (2021b, September 24). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bladder-stones/diagnosis-treatment/drc-20354345
ألم الخصية

أهم أسباب ألم الخصية

ألم الخصية هو نوع من الألم الذي قد يكون مفاجئًا ومؤلمًا بدرجة كبيرة، مما يثير القلق والخوف لدى العديد من الرجال. هذا الألم قد يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بدءًا من إصابات بسيطة وصولاً إلى حالات صحية أكثر تعقيدًا تستدعي التدخل الطبي الفوري. لذلك من المهم أن نفهم أن أم الخصية ليس مجرد انزعاج عابر في معظم الأحيان، بل قد يكون مؤشرًا على مشاكل صحية تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب.

يمكن أن يكون ألم الخصية حادًا أو مزمنًا. “الحاد” يعني أنه يتطور فجأة ويستمر لفترة قصيرة. “المزمن” يعني أن الألم يتطور بشكل تدريجي ويستمر لفترة طويلة.

الدكتور بلال أبو زايد أخصائي الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم لدى الرجال في هذا المقال يوضح لنا أهم أسباب ألم الخصية.

أهم أسباب ألم الخصية

هناك العديد من الأسباب الشائعة لألم الخصية. في بعض الحالات قد يكون السبب واضحًا على سبيل المثال كالتعرض لإصابة أو حادث أثناء ممارسة الرياضة أو التمرين. ولكن في حالات أخرى، قد لا يكون من الواضح سبب الألم.

قد تشمل بعض الأسباب الشائعة الأخرى لألم الخصية ما يلي:

التهاب الخصية

يحدث التهاب الخصية عادًة نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية قد تؤثر في إحدى الخصيتين أو كلتيهما.

وتجدر الإشارة إلى أن فيروس النكاف يعتبر سببًا شائعًا لالتهاب الخصية في الأطفال. حيثُ يبدأ التورم عادةً بعد أربعة إلى ستة أيام من بدء أعراض النكاف.

الفتق الإربي

يحدث الفتق الإربي عندما يندفع جزء من الأمعاء عبر جزء ضعيف من عضلات البطن تحديدًا بالقرب من الفخذ.

التهاب البربخ

التهاب البربخ هو التهاب يصيب الأنبوب الذي يحمل الحيوانات المنوية، ويصاحبه عادة تورم في كيس الصفن والشعور بسخونة عند لمسه.

القيلة المنوية

وهي عبارة عن كيس حميد وغير مؤلم و مملوء بالسوائل يمكن أن يتكون داخل البربخ. في بعض الحالات يمكن أن يكبر حجمه ويصبح غير مريح.

القيلة المائية

تتمثل القيلة المائية بتراكم الكثير من السوائل في داخل كيس الصفن حول إحدى الخصيتين أو كلتيهما. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة شائعة وخاصة عند الأطفال.

القيلة الدموية

وهي عبارة عن كيس دموي يحدث عندما يتراكم الدم حول إحدى الخصيتين أو كلتيهما. وعادة ما يتطور هذا الكيس بعد التعرض لإصابة.

دوالي الخصية

تظهر الدوالي على شكل تضخم مجموعة من الأوردة التي تقع في كيس الصفن. قد تسبب دوالي الخصية ألمًا أثناء ممارسة الأنشطة اليومية. عادة ما يتحسن الألم أو الانزعاج عند الاستلقاء.

التواء الخصية

التواء الخصية يعتبر من الحالات الطارئة التي يحدث فيها التفاف الحبل المنوي حول نفسه وهذا قد يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم للخصية، مما يسبب ألمًا حادًا ويتطلب التدخل الجراحي الفوري لإنقاذ الخصية.

حصوات الكلى

حصوات الكلى عبارة عن كتل صلبة أو بلورات تتكون في الجهاز البولي. يمكن أن تسبب انسداد في الحالبين وتسبب ألمًا في الخصيتين أو كيس الصفن أو الفخذ أو الظهر.

ألم ما بعد قطع القناة المنوية الدافقة

قطع القناة الدافقة هو إجراء جراحي يتم خلال غلق القناة الدافقة، وهي الأنابيب التي تحمل الحيوانات المنوية. وهو نوع من وسائل منع الحمل.

يعاني بعض الأشخاص الذين يخضعون لهذا الإجراء من ألم في الخصيتين بسبب ارتفاع الضغط في القناة الدافقة أو البربخ.

سرطان الخصية

في بعض الحالات قد ينجم ألم الخصية عن الإصابة بالسرطان، حيث قد يكون الألم خفيف أو في الخصيتين أو الفخذ.

متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • الشعور بوجود كتلة في كيس الصفن.
  • الحمى.
  • تحول كيس الصفن إلى اللون الأحمر أو إذا كان دافئًا عند اللمس أو مؤلمًا.

كما ينبغي طلب الرعاية الطبية الفورية في حال كان الألم:

  • فجائيًا أو شديدًا.
  • يصاحبه  الغثيان أو القيء.
  • ناتجًا عن إصابة مؤلمة أو إذا حدث تورم بعد ساعة واحدة.

المراجع:

  1. Professional, C. C. M. (2024n, December 19). Testicular pain. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/16292-testicular-pain#possible-causes
  2. Burke, D. (2019, October 2). What causes testicle pain and how to treat it. Healthline. https://www.healthline.com/health/testicle-pain#when-to-seek-help
الأداء الجنسي للرجل

هل الأطعمة تؤثر على الأداء الجنسي للرجل؟

الأداء الجنسي للرجل

هل تعلم أنه من الممكن أن يتأثر الأداء الجنسي للرجل بشكل كبير بنوعية الأطعمة التي يتناولها؟ فالعديد من الدراسات تشير إلى أن النظام الغذائي ليس مجرد عامل ثانوي، بل يمكن أن يكون له تأثير مباشر على القدرة الجنسية. 

فبعض الأطعمة قد تعزز من الأداء الجنسي وتعزز الصحة العامة، في حين أن البعض الآخر قد يعيقها. 

في هذا المقال، يذكر الدكتور بلال أبو زايد أخصائي الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم لدى الرجال العلاقة بين الأطعمة والأداء الجنسي للرجل، ونستعرض الأطعمة التي يمكن أن تساهم في تحسين أو تقليل هذه القدرة.

هل الأطعمة تؤثر على الأداء الجنسي للرجل؟

الأداء الجنسي للرجل هو جانب مهم من الصحة العامة والرفاهية، ويعد موضوعًا حساسًا بالنسبة للكثير من الرجال، لذلك تُثار العديد من التساؤلات حول العوامل التي تؤثر على هذا الجانب، ومن بين هذه العوامل، النظام الغذائي. 

لكن هل يمكن حقًا أن تؤثر الأطعمة التي نتناولها على الأداء الجنسي للرجل؟ الإجابة هي نعم، فهناك علاقة مباشرة بين ما نتناوله وبين صحتنا الجنسية. 

كيف يؤثر النظام الغذائي على الأداء الجنسي للرجل؟

إليك بعض النقاط التي توضح هذه العلاقة بشكل أعمق:

تأثير النظام الغذائي على تدفق الدم

تدفق الدم هو عنصر حاسم في الأداء الجنسي، لأنه يساهم في الانتصاب والحفاظ عليه. الأطعمة التي تعزز تدفق الدم، مثل الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، تساعد على الحفاظ على صحة الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية. 

على سبيل المثال، البطيخ يحتوي على مركب يسمى سيترولين، الذي يساعد على تحسين تدفق الدم عن طريق زيادة مستويات أكسيد النيتريك، مما يوسع الأوعية الدموية.

على العكس، الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل الوجبات السريعة والمقلية، يمكن أن تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب.

تأثير النظام الغذائي على مستويات الهرمونات

الهرمونات تلعب دورًا كبيرًا في التحكم في الرغبة الجنسية والأداء الجنسي للرجال، فهرمون التستوستيرون هو الهرمون الأساسي المسؤول عن الرغبة الجنسية عند الرجال. 

لذلك قد تجد بعض الأطعمة التي تساعد في تعزيز إنتاج التستوستيرون، مثل الأسماك الدهنية (كالسلمون والتونة) التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي ثبت أنها تعزز صحة القلب وتساعد في إنتاج الهرمونات.

بالمقابل، الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات المكررة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين، مما يقلل من مستويات التستوستيرون في الجسم، وبالتالي يضعف الأداء الجنسي.

الوزن الزائد وتأثيره على الأداء الجنسي

يمكن أن تؤدي السمنة إلى مشاكل صحية متعددة تؤثر سلبًا على الأداء الجنسي، بما في ذلك داء السكري وارتفاع ضغط الدم، مما يقلل من تدفق الدم ويسبب ضعف الانتصاب. 

لذلك من المهم الحفاظ على وزن صحي من خلال نظام غذائي متوازن لتعزيز الأداء الجنسي للرجل بشكل كبير.

أطعمة تعزز الأداء الجنسي للرجل

وقد تشمل ما يلي:

المكسرات والبذور

تحتوي المكسرات، مثل اللوز والجوز، والبذور، مثل بذور الكتان والشيا، على مستويات عالية من الأحماض الدهنية الأساسية، والتي تعزز صحة القلب وتحسن تدفق الدم، كما تحتوي على الزنك والمغنيسيوم، وهما معادن مهمة لإنتاج التستوستيرون.

الفواكه والخضروات

الفواكه مثل التوت والحمضيات، والخضروات مثل السبانخ والبروكلي، غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الأوعية الدموية وتعزز تدفق الدم. كما أنها تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لإنتاج الهرمونات.

الشوكولاتة الداكنة

تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مركبات الفلافونويد، التي تعزز تدفق الدم وتحسن المزاج. تساعد هذه المركبات على زيادة مستويات أكسيد النيتريك في الجسم، مما يساهم في تحسين الانتصاب.

الثوم

الثوم يحتوي على مركبات الكبريت، مثل الأليسين، التي تحسن تدفق الدم وتخفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يعزز صحة القلب ويزيد من القدرة الجنسية.

أطعمة قد تضعف الأداء الجنسي للرجل

تتضمن هذه الأطعمة ما يلي:

الوجبات السريعة والأطعمة المقلية

هذه الأطعمة غنية بالدهون المشبعة والمهدرجة التي تضر بصحة القلب وتقلل من تدفق الدم، وبالتالي قد يؤدي تراكم هذه الدهون في الشرايين إلى ضعف الانتصاب.

السكريات المضافة

تؤدي الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم، مما يزيد من إفراز الأنسولين ويقلل من إنتاج التستوستيرون، وهذا بدوره يؤثر سلبًا على الأداء الجنسي للرجل.

الكحول

يمكن أن يؤدي تناول الكحول بكميات كبيرة إلى خفض مستويات التستوستيرون وتقليل الرغبة الجنسية، كما أنه يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب.

منتجات الصويا

على الرغم من أن الصويا مصدر جيد للبروتين، إلا أن تناولها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الأستروجين في الجسم، وتقليل مستويات التستوستيرون وهذا يضعف الأداء الجنسي.

اقرأ أيضًا: سرطان الخصية

نصائح أخرى لتحسين الأداء الجنسي للرجل

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تعزيز الأداء الجنسي للرجل:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل: الجري والسباحة، تساعد على تحسين تدفق الدم وتقوية القلب، مما يدعم الأداء الجنسي. 
  • الحفاظ على وزن صحي، فالوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ضعف الانتصاب.
  • الحد من التوتر، حيث أن التوتر والقلق يمكن أن يؤثرا سلبًا على الأداء الجنسي. 
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري لتعزيز إنتاج هرمون التستوستيرون وتحسين الأداء الجنسي. 
  • الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول للحفاظ على الصحة الجنسية الجيدة.
  • تناول مكملات غذائية معينة بعد استشارة الطبيب، مثل تلك التي تحتوي على الزنك، فيتامين D، وأحماض أوميغا-3 لتعزيز مستويات التستوستيرون وتحسن الصحة الجنسية للرجل. 

في الختام، يذكر الدكتور بلال أن الأداء الجنسي للرجل يمكن أن يتأثر بشكل كبير بالنظام الغذائي، فمن خلال تناول الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية وتعزيز صحة القلب وتدفق الدم، يمكن تحسين الأداء الجنسي وزيادة الرغبة الجنسية. 

في المقابل، يمكن أن تؤدي العادات الغذائية غير الصحية إلى تقليل مستويات التستوستيرون، وضعف الانتصاب، وتراجع الأداء الجنسي. لذا، من الضروري اتخاذ خيارات غذائية واعية للحفاظ على صحة جنسية جيدة.

المصادر:

  1. Richards, L. (2023, February 17). What foods can help combat erectile dysfunction? https://www.medicalnewstoday.com/articles/foods-for-erectile-dysfunction
  2. Boysan, A. (2024, June 26). The Best (And Worst) foods for harder erections. The Independent Pharmacy. https://www.theindependentpharmacy.co.uk/erectile-dysfunction-ed/guides/best-and-worst-foods-for-hard-erections
  3. Foods to help erectile dysfunction. (n.d.). WebMD. https://www.webmd.com/erectile-dysfunction/ss/slideshow-foods-erectile-dysfunction
  4. 9 foods that can help you stay erect and sustain stronger erections. (2024, March 4). Proactive Men’s Medical. https://proactivemensmedical.com/blog/foods-that-help-you-stay-erect/
سرطان المثانة

كيف تعرف انك مصاب بـ سرطان المثانة؟

سرطان المثانة

سرطان المثانة هو نوع من الأورام السرطانية التي تتطور في الخلايا التي تُبطِّن المثانة من الداخل. يعتبر هذا النوع من السرطان من الأورام الشائعة، خاصةً بين كبار السن.

إن فهم الأسباب المحتملة والأعراض المبكرة يمكن أن يساعد في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص التعافي.

الدكتور بلال أبو زايد أخصائي الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم لدى الرجال يوضح لنا في هذا المقال عن سرطان المثانة بشيء من التفصيل.

أعراض سرطان المثانة المبكرة

يعد وجود الدم في البول أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعًا. ومع ذلك، فإن وجود الدم في البول ليس علامة أكيدة على سرطان المثانة. هناك حالات أخرى تسبب هذه المشكلة أيضًا. 

ولكن ينبغي مراجعة الطبيب عند رؤية دم في البول. تتضمن أعراض سرطان المثانة

الأخرى ما يلي:

الألم عند التبول

حيثُ قد يشعر المُصاب بحرقة عند البدء في التبول أو بعد الانتهاء منه. كما قد يعاني الرجال من ألم في العضو الذكري قبل أو بعد التبول.

الحاجة إلى التبول كثيرًا

الحاجة إلى التبول بشكلٍ متكرر أي أكثر من المعتاد خلال فترة 24 ساعة.

وجود صعوبة في التبول

قد يبدأ تدفق البول ثم يتوقف أو قد لا يكون التدفق قويًا كالمعتاد.

التهابات المثانة المستمرة

التهابات المثانة وأعراض سرطان المثانة لها أعراض مشتركة. لذلك ينبغي مراجعة الطبيب لمن يُعاني من عدوى المثانة التي لا تختفي حتى بعد العلاج بالمضادات الحيوية.

أنواع سرطان المثانة

تختلف أنواع سرطان المثانة بناءً على نوع الخلايا التي تتحول إلى خلايا سرطانية. وتساعد معرفة نوع الخلية المصابة في توجيه العلاج المناسب. تشمل الأنواع الرئيسية لسرطان المثانة ما يلي:

سرطان الظهارة البولية

يُعرف أيضًا بسرطان الخلايا الانتقالية، وينشأ في الخلايا المبطنة لجدار المثانة الداخلي. تتسع هذه الخلايا عندما تكون المثانة ممتلئة وتنسحب عندما تكون فارغة.

سرطان الخلايا الحرشفية

يرتبط هذا النوع بالتهيج المزمن للمثانة، والذي قد يكون ناتجًا عن عدوى مزمنة أو استخدام طويل الأمد لقسطرة البول. قد تكون عدوى الطفيليات مثل البلهارسيا سببًا شائعًا للإصابة بهذا النوع من سرطان المثانة.

السرطان الغدي

يبدأ في الخلايا التي تشكل الغدد المسؤولة عن إفراز المخاط في المثانة. يُعتبر السرطان الغدي من الأنواع النادرة جدًا لسرطان المثانة.

قد يهمك أيضًا: دوالي الخصية والعقم

أسباب سرطان المثانة

لم يتم إلى الآن تحديد السبب الرئيسي لتحول بعض خلايا المثانة إلى خلايا سرطانية. إلا أنه تم تحديد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة ومنها:

التدخين

يزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة بسرطان المثانة بأكثر من الضعف، مقارنة بالأشخاص غير المدخنين.

التعرض للإشعاع

قد يزيد العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان من خطر إصابتك بسرطان المثانة.

العلاج الكيميائي

قد تزيد بعض أدوية العلاج الكيميائي من خطر الإصابة.

التعرض لبعض المواد الكيميائية

تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يعملون في أماكن يتم فيها استخدام بعض المواد الكيميائية المستخدمة في الأصباغ والمطاط والجلد والطلاء وبعض المنسوجات ولوازم تصفيف الشعر قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المثانة.

التهابات المثانة المتكرر

قد يكون الأشخاص الذين يعانون من التهابات المثانة المتكررة أو حصوات المثانة أو التهابات المسالك البولية الأخرى أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.

استخدام القسطرة المزمن

قد يكون الأشخاص الذين لديهم حاجة مزمنة لقسطرة في المثانة معرضين لخطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية.

التقدم في العمر

يزداد احتمال الإصابة بسرطان المثانة مع التقدم في العمر. على الرغم من إمكانية حدوث المرض في أي مرحلة عمرية، إلا أن معظم المصابين به يكونون فوق سن 50.

الجنس

حيثُ يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة مقارنةً بالنساء.

تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المثانة أو إصابة سابقة بسرطان المثانة

إذا كنت قد تعرضت للإصابة بسرطان المثانة في الماضي، فإن احتمال عودته مرة أخرى يكون أعلى لديك.

علاوة على ذلك، إذا كان أحد أفراد أسرتك من الدرجة الأولى. مثل أحد والديك أو أشقائك أو أبنائك، قد عانى من سرطان المثانة، فإن خطر الإصابة بهذا المرض قد يرتفع لديك. على الرغم من أن حالات الإصابة بسرطان المثانة ضمن العائلات نادرة.

اقرأ أيضًا: سحب الحيوانات المنوية من الخصية بالجراحة المجهرية

كيف تعرف انك مصاب بسرطان المثانة؟

لا يُمكنك معرفة انك مصاب بسرطان المثانة إلا من خلال زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.

حيثُ يقوم الطبيب بإجراء سلسلة من الاختبارات لتشخيص سرطان المثانة، بما في ذلك:

  • تحليل البول: وذلك لاستبعاد العدوى.
  • فحص الخلايا: حيثُ يتم فحص الخلايا تحت المجهر بحثًا عن علامات السرطان.
  • تنظير المثانة: ويُعتبر هذا الفحص هو الفحص الرئيسي لتحديد وتشخيص سرطان المثانة. حيثُ يتم استخدام المنظار لعرض الجزء الداخلي من المثانة والإحليل. قد يأخذ الطبيب عينات من الأنسجة أثناء إجراء تنظير المثانة.
  • اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): حيثُ يُساعد هذا الفحص على الحصول على صور مفصلة للمثانة.
  • فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT): قد يقوم الطبيب بهذا الاختبار لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج المثانة.

علاج سرطان المثانة

تتوقف خيارات علاج سرطان المثانة على عدة عوامل، بما في ذلك نوع السرطان، درجته، ومرحلته، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة والتفضيلات الشخصية.

تشمل طرق العلاج الممكنة ما يلي:

  • الجراحة: تُستخدم لإزالة الخلايا السرطانية من المثانة.
  • العلاج الكيميائي داخل المثانة: يُعطى لمعالجة أنواع السرطان التي تقتصر على بطانة المثانة، لكنه قد لا يمنع تكرار المرض أو تطوره إلى مراحل أكثر تقدماً.
  • العلاج الكيميائي الجهازي: يُستخدم لزيادة فرص التعافي بعد إجراء جراحة استئصال المثانة، أو كعلاج رئيسي إذا لم تكن الجراحة متاحة.
  • العلاج الإشعاعي: يستهدف تدمير الخلايا السرطانية وغالباً ما يُستخدم عندما تكون الجراحة غير ممكنة أو غير مفضلة.
  • العلاج المناعي: يعزز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية في المثانة أو في أماكن أخرى بالجسم.
  • العلاج المستهدف: يُستخدم لعلاج الحالات المتقدمة من السرطان عندما تفشل العلاجات الأخرى.

المراجع:

  1. Bladder cancer. (2024, July 26). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14326-bladder-cancer
  2. Bladder cancer – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2024, March 29). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bladder-cancer/diagnosis-treatment/drc-20356109