سرطان المثانة هو نوع من السرطان يبدأ في الخلايا التي تبطن المثانة نتيجة لتكاثر الخلايا الخبيثة بشكل غير طبيعي وعشوائي. يعد سرطان المثانة من بين السرطانات الشائعة، حيث يعتبر رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، وغالبًا ما يصيب الرجال بشكل أكبر من النساء. في هذا المقال، يقدم الدكتور بلال أبو زايد معلومات أساسية حول اعراض سرطان المثانة وكيفية تشخيصه.
اعراض سرطان المثانة
بدايًة يجدر التنويه بأن أعراض سرطان المثانة قد تكون مشابهة لأعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى، وبالتالي لا يمكن الجزم بوجود المرض بمجرد ظهور هذه الأعراض. ينبغي دائمًا استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص.
تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
- ظهور الدم في البول: يعد هذا العرض من أبرز أعراض سرطان المثانة، وقد يظهر الدم في البول لفترات متقطعة ثم يختفي ليعود مجددًا. أحيانًا يكون الدم غير مرئي بالعين المجردة ويحتاج إلى فحص مخبري للبول.
- الشعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول: قد يواجه المرضى شعورًا بالألم أو الحرقان أثناء التبول.
- زيادة عدد مرات التبول: قد يشعر المصاب بضرورة التبول بشكل متكرر، خاصة في الليل.
- التبول المتكرر رغم عدم امتلاء المثانة: قد يعاني المريض من الشعور بحاجة ماسة للتبول حتى وإن كانت المثانة فارغة.
إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد تظهر أعراض إضافية مثل:
- صعوبة في التبول أو عدم القدرة على التبول.
- ألم في البطن أو أسفل الظهر: خاصة في جانب واحد من الجسم.
- ألم في العظام، أو عند لمس العظام.
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقدان الشهية.
- تورم في القدمين.
تشخيص سرطان المثانة
إذا ظهرت لديك الأعراض التي تشير إلى احتمالية الإصابة بسرطان المثانة، فإن الخطوة الأولى هي مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات المناسبة لتحديد سبب هذه الأعراض.
يشتمل تشخيص سرطان المثانة على عدة خطوات:
الفحص السريري
يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للمريض، والذي قد يشمل فحص الحوض، كما يطرح أسئلة حول الأعراض التي يعاني منها المريض وكذلك التاريخ الصحي الشخصي والعائلي. يساعد هذا الفحص في تحديد عوامل الخطر المحتملة وتقييم الأعراض بشكل شامل.
الفحوصات المخبرية والتصويرية
تتضمن الفحوصات المخبرية عدة اختبارات على عينة البول، مثل:
- فحص البول: يتم جمع عينة من البول لتحليلها للكشف عن وجود الدم أو الخلايا الشاذة التي قد تكون مرتبطة بالسرطان. كما يمكن استخدام فحوصات لتحديد وجود مواد قد تشير إلى الإصابة بسرطان المثانة.
- تنظير المثانة والخزعة: في هذا الإجراء، يستخدم الطبيب منظارًا مزودًا بكاميرا وضوء لإدخاله عبر مجرى البول للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية في جدار المثانة قد تشير إلى وجود أورام. في حال تم العثور على مناطق مشبوهة، يتم أخذ عينة منها لإجراء فحص مخبري.
- التصوير بالأشعة: مثل التصوير المقطعي (CT scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد حجم الورم ومدى انتشاره.
بناءً على هذه الفحوصات، يقوم الطبيب بتقييم الحالة ويحدد ما إذا كانت هناك إصابة بسرطان المثانة، ثم يحدد مدى انتشاره ومرحلته ليبدأ العلاج المناسب.
هل سرطان المثانة قابل للعلاج؟
نعم، يعتبر سرطان المثانة قابلًا للعلاج، خصوصًا إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة. من الضروري مراجعة الطبيب إذا لاحظت أيًا من الأعراض المشار إليها أعلاه للحصول على تشخيص دقيق وبدء العلاج في أسرع وقت ممكن. العلاج المبكر يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير.
تتوفر العديد من خيارات العلاج للسيطرة على سرطان المثانة، مثل:
- الجراحة: التي قد تشمل إزالة الورم أو المثانة بالكامل في بعض الحالات.
- العلاج الكيميائي: وهو عبارة عن أدوية تعطى للمريض قبل أو بعد الجراحة لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من التكاثر.
- العلاج الإشعاعي: الذي يمكن أن يساعد في تقليص الورم.
- العلاج المناعي: يعمل على تعزيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية.
من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للعديد من المرضى التغلب على سرطان المثانة والتمتع بحياة صحية بعد العلاج.
قد يهمك أيضًا: علاج التهاب المسالك البولية
المراجع:
- Bladder cancer – Symptoms and causes. (n.d.). Mayo Clinic. https://www.m
- ayoclinic.org/diseases-conditions/bladder-cancer/symptoms-causes/syc-20356104
- Bladder cancer. (2025, February 11). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14326-bladder-cancer