سرطان الخصية

سرطان الخصية

يحدث سرطان الخصية عندما تنمو الخلايا الموجودة في الخصية بشكلٍ خارج عن السيطرة  لتشكل ورمًا، [1] وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من السرطان لا يُعتبر شائعًا ولكنه قابلًا للعلاج خاصًة إذا تم تشخيصه في مراحله المُبكرة.[2]

وفي هذا المقال سيحدثنا الدكتور بلال أبو زايد أخصائي الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم لدى الرجال عن كل ما يخص سرطان الخصية.

أنواع سرطان الخصية

هناك نوعان رئيسيان لسرطان الخصية، تنمو عادًة من الخلايا الجرثومية، وهي الخلايا التي تصنع الحيوانات المنوية، وتشمل الأنواع ما يلي:[6]

الورم المنوي

يُصيب هذا النوع من السرطان عادًة الرجال في الأربعينات والخمسينات من العمر، ويتميز بأنّه يتطور ببطء لكنه يمكن أن ينتشر إلى العقد الليمفاوية كما أنّه حساس للغاية للعلاج الإشعاعي.

الورم غير المنوي

هذا النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الخصية يميل إلى النمو بسرعة أكبر من الأورام المنوية، وغالبًا ما يتكون من أكثر من نوع واحد من الخلايا، ويتم تحديدها وفقًا لأنواع الخلايا المختلفة التالية:

  • سرطان المشيمية، وهو نادر.
  • السرطان الجنيني.
  • ورم مسخي.
  • ورم كيس الصفار أو الكيس المحي.

أسباب سرطان الخصية

السبب الدقيق وراء الإصابة بسرطان الخصية غير معروف إلى الآن، ولكن تم تحديد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به وهي كالتالي:[3]

الخصية المعلقة

تعتبر الخصية المعلقة من أكثر عوامل الخطر للإصابة بسرطان الخصية، وهي تعني عدم نزول الخصية إلى كيس الصفن عند الولادة أو بعد فترة قصيرة بل تبقى معلقة في البطن، وقد وجد بأنّ الرجال الذين يعانون من الخصية المعلقة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية بحوالي 3 مرات مقارنة بمن لا يُعانون منها.

التاريخ العائلي

فوجود أحد الأقارب من الدرجة الأولى (كالأب أو الأخ) مُصاب بسرطان الخصية أو الخصية المعلقة يزيد من احتمالية الإصابة.

المُعاناة سابقًا من سرطان الخصية 

إذ أنّ الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الخصية سابقًا هم أكثر عرضة للإصابة به في الخصية الأخرى بنسبة تتراوح بين 12 إلى 18 مرة.

أعراض سرطان الخصية

يعتبر ظهور كتلة غير مؤلمة في الخصية من أكثر الأعراض شيوعًا لسرطان الخصية وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:[4]

  • تورم أو تراكم مفاجئ للسوائل في كيس الصفن.
  • شعور بالثقل في كيس الصفن.
  • ألم خفيف في الفخذ أو أسفل البطن.
  • ألم أو انزعاج في كيس الصفن أو الخصية.
  • ضمور الخصية أو تقلّصها.

ملاحظة: لا يمكن الاعتماد على هذه الأعراض لتشخيص الإصابة بسرطان الخصية لأنّها قد تتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى لذلك يجب مراجعة الطبيب للتأكد من ذلك.

تشخيص سرطان الخصية

عند تشخيص سرطان الخصية يقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات التي تتضمن الفحص البدني للبحث عن وجود أي كتلة أو ورم وفي حال شك بوجود سرطان في الخصية فإنّه يقوم بعد ذلك بإجراء جراحة تتضمن استئصال الخصية المُصابة بشكلٍ كامل وإرسالها للمختبر للبحث عن الخلايا السرطانية.[5]

أما عن الفحوصات الأخرى فهي تشمل:[5]

  • الموجات فوق الصوتية: لتأكيد وجود الكتلة.
  • تحاليل الدم: للبحث عن علامات الورم مثل:
    • ألفا-فيتوبروتين (alpha-fetoprotein).
    • هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية بيتا ( beta human chorionic gonadotrophin).
    •  ونازعة هيدروجين اللاكتات (lactate dehydrogenase).

علاج سرطان الخصية

يعتمد علاج سرطان الخصية على العديد من العوامل ومنها نوع الورم ومرحلته، وتشمل الخيارات العلاجية ما يلي:

المراقبة والانتظار

نظرًا لأنّه يتم إزالة الخصية المُصابة أثناء التشخيص، فعادًة ما يتم المراقبة والانتظار بشكلٍ منتظم حيثُ يُحدد الطبيب مواعيد لزيارته وإجراء فحوصات، وعادًة ما تتم هذه الخطوة في حال كان خطر عودة السرطان بعد الجراحة منخفضًا.[7]

العلاج الكيميائي

ويشمل إعطاء المريض جرعات محددة من أدوية كيماوية بهدف:[7]

  • تدمير الخلايا السرطانية.
  • تقليل خطر عودة سرطان الخصية.
  • علاج سرطان الخصية الذي انتشر بالفعل أو عاد بعد العلاج.

العلاج الإشعاعي

يتضمن توجيه إشعاع لقتل الخلايا السرطانية أو إتلافها حتى لا تتمكن من النمو أو التكاثر أو الانتشار، وغالبًا ما يتم وصفه للأشخاص المصابين بسرطان الورم المنوي بعد الجراحة لمنع عودة السرطان أو تدمير أي خلايا سرطانية قد تكون انتشرت  إلى العقد الليمفاوية.[8]

إزالة الغدد الليمفاوية جراحيًّا

في بعض الحالات، يتم إجراء عملية تسمى تشريح العقدة الليمفاوية خلف الصفاق، لإزالة العقد الليمفاوية الموجودة في الجزء الخلفي من البطن والتي قد تحتوي على خلايا سرطانية، وذلك كما يلي:[8]

  • السرطان غير المنوي: قد يوصي الطبيب بإجراء هذه الجراحة إذا أظهرت الفحوصات بعد العلاج الكيميائي أن الغدد الليمفاوية لم تعد إلى الحجم الطبيعي.
  • السرطان المنوي: قد يتم إجراء العملية لسرطان الورم المنوي المتقدم إذا لم تكن هناك خيارات علاجية أخرى.

لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور بلال أبو زايد

المصادر:

  1. Testicular Cancer: Symptoms, Diagnosis & Treatment – Urology Care Foundation. (n.d.). https://www.urologyhealth.org/urology-a-z/t/testicular-cancer
  2. Testicular cancer – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, October 21). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/testicular-cancer-care/symptoms-causes/syc-20352986
  3. Website, N. (2023, May 17). Testicular cancer. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/testicular-cancer/
  4. Professional, C. C. M. (n.d.). Testicular Cancer. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12183-testicular-cancer
  5. Testicular cancer | Causes, Symptoms & Treatments. (n.d.). Cancer Council. https://www.cancer.org.au/cancer-information/types-of-cancer/testicular-cancer
  6. Testicular cancer. (n.d.). Mount Sinai Health System. https://www.mountsinai.org/health-library/diseases-conditions/testicular-cancer
  7. Testicular cancer. (n.d.). Macmillan Cancer Support. https://www.macmillan.org.uk/cancer-information-and-support/testicular-cancer
  8. Testicular cancer. (n.d.). Better Health Channel. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/testicular-cancer#treatment-for-testicular-cancer
Tags: No tags

Comments are closed.