حصوة الحالب هي عبارة عن هي ترسبات صلبة تتكون من المعادن والأملاح، والتي تتجمع لتشكل كتلًا صلبة. غالبًا ما تتكون الحصوة في الكلى وتنتقل إلى الحالب.
إذا كانت الحصوة صغيرة بما يكفي، يمكن أن تنفصل وتمر عبر الحالب وتخرج من الجسم دون أن يلاحظها المريض. أما إذا كانت كبيرة جدًا، فقد تستقر في الحالب وتعيق تدفق البول.
في هذا المقال يذكر الدكتور بلال أبو زايد أخصائي الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم لدى الرجال أهم أعراض حصوة الحالب وأسبابها وطرق علاجها.
أعراض حصوة الحالب
الحصوة التي تسد الحالب هي من تسبب أعراض عادًة، لذلك تشمل أعراض حصوة الحالب الشائعة ما يلي:
- ألم شديد متقطع، أي يأتي ويختفي في الخاصرة العلوية من جهة الظهر تحديدًا تحت الأضلاع السفلية عادًة ما تستمر نوبة الألم الواحدة من 20-60 دقيقة.
- ألم ينتشر إلى أسفل البطن.
- ألم أو شعور بالحرقان أثناء التبول.
- غثيان.
- قيء.
- بول دموي أو متغير اللون (أي قد يظهر باللون البني أو الوردي أو الأحمر).
- بول عكر أو ظهوره كأنه ضبابي وله رائحة كريهة.
- رغبة متكررة في التبول.
- تبول كمية صغيرة فقط، أي دون القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
أسباب وعوامل خطورة حصوة الحالب
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بـ حصوة الحالب. وتشمل هذه العوامل:
- التاريخ العائلي: فإذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء يعاني من حصوات الكلى أو الحالب، فقد تزداد احتمالية الإصابة بها أيضًا.
- الجفاف: عدم شرب كمية كافية من الماء، يؤدي إلى إنتاج كمية قليلة من البول شديد التركيز. وهذا يتسبب بتصلب الأملاح والمعادن المركزة في البول في شكل بلورات.
- النظام الغذائي: قد يؤدي تناول نظام غذائي غني بالصوديوم (الملح) والبروتين الحيواني والأطعمة الغنية بالأكسالات إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى. تشمل الأطعمة الغنية بالأكسالات:
- السبانخ.
- الشاي.
- الشوكولاتة.
- المكسرات.
- بعض الأدوية: يمكن لعدد من أنواع الأدوية المختلفة، بما في ذلك بعض مضادات الاحتقان ومدرات البول و الكورتيزون ومضادات الصرع. أن تزيد من فرص الإصابة بحصوات الكلى.
- بعض الحالات الطبية: قد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بحصوة إذا كنت تعاني من:
- انسداد المسالك البولية
- مرض الأمعاء الالتهابي.
- النقرس.
- فرط نشاط الغدة جار الدرقية.
- السمنة.
- التهابات المسالك البولية المتكررة.
كيف يتم تشخيص حصوة الحالب؟
لتشخيص حصوة الحالب سيسأل الطبيب عن الأعراض التي يُعاني منها المريض وسيجري فحصًا بدنيًا. كما سيطلب إجراء بعض الاختبارات لتأكيد وجود حصوات الحالب.
تشمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص حصوة الحالب ما يلي:
- تحليل البول: يُساعد هذا الفحص على البحث عن علامات العدوى من خلال التأكد من مستويات بعض المواد في البول التي تسبب حصوة الحالب.
- فحص الدم: سيكشف فحص الدم عن مدى كفاءة عمل الكلى، والتحقق من وجود عدوى والبحث عن مشاكل أخرى قد تسبب حصوة الحالب.
- الموجات فوق الصوتية (السونار): تستخدم الموجات فوق الصوتية للبحث عن انسدادات في الحالب.
- فحص التصوير المقطعي المحوسب: يمكن أن يساعد فحص التصوير المقطعي المحوسب الطبيب في تحديد حجم حصوة الحالب وموقعها وصلابتها.
طرق علاج حصوات في الحالب
يعتمد التخلص من حصوات في الحالب على حجم وموقع الحصوات. كما يعتمد على المواد التي تتكون منها الحصوات.
في حال كان حجم الحصوات في الحالب كبيرة فقد يوصى بأحد العلاجات التالية:
تفتيت الحصوات بموجات الصدمة
يتميز هذا العلاج بأنه غير جراحي ولكنه قد لا يكون مناسبًا لجميع الحالات. ينطوي على استخدام موجات صدمة عالية الطاقة لتفتيت الحصوات في الحالب من خارج الجسم.
تتحرك القطع الصغيرة من الحصوات عبر المسالك البولية بسهولة أكبر عند التبول.
تنظير الحالب
خلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل ورفيع مزود بكاميرا يُسمى بالمنظار في مجرى البول. بمجرد العثور على الحصوة، يقوم بإزالتها أو تفتيتها بالليزر.
وقد تم حديثًا تطوير المنظار المرن والذي يتميز بمرونته وقدرة على الوصول إلى الأماكن الصعبة وتفتيت الحصوة بسهولة ودقة وفاعلية. لتعرف أكثر عن هذه التقنية اضغط الرابط التالي.
استئصال حصوات الكلى عن طريق الجلد
أثناء استئصال حصوات الكلى عن طريق الجلد، يقوم الطبيب بإدخال منظار مباشرة في الكلية من خلال شق صغير في الظهر. للعثور على الحصوة وإزالتها.
يوصى بهذا الإجراء فقط إذا كانت الحصوات كبيرة أو غير منتظمة الشكل.
دعامات الحالب
دعامات الحالب وهي عبارة عن أنابيب رقيقة ومرنة يتم تركيبها بشكل مؤقت للحفاظ على الحالبين مفتوحين. تسمح للبول بالتدفق حول حصوة الكلى التي تعيق تدفق البول.
كيف يمكن الوقاية حصوات الحالب؟
هناك العديد من الطرق لمنع حصوات الحالب:
- شرب المزيد من السوائل بما لا يقل عن 2 لتر إلى 3 لترات كل يوم. ويعتبر الماء هو الأفضل الذي يُمكن شربه لمنع حصوة الحالب. كما يُمكن أيضًا شرب سوائل أخرى. مثل عصير الليمون أو البرتقال، هي أيضًا خيارات جيدة.
- التقليل من كمية البروتين الحيواني في النظام الغذائي. بما في ذلك اللحوم والبيض.
- الحد من كمية الصوديوم (الملح) في النظام الغذائي. حيثُ يُنصح بعدم استهلاك أكثر من 1500 مليجرام من الملح يوميًا.
- الحد من كمية الأطعمة التي تحتوي على الأكسالات، مثل السبانخ واللوز والكاجو والبطاطس.
المراجع:
- Larson, J. (2020, February 20). What to know about Ureter Stones. Healthline. https://www.healthline.com/health/ureter-stone#treatment
- Professional, C. C. M. (n.d.-u). Ureteral Stones. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/16514-ureteral-stones
- Urology | Kidney and ureteral stone signs | Corewell Health. (n.d.). https://www.beaumont.org/conditions/kidney-ureteral-stones-signs