istockphoto-1056799938-1024x1024-transformed-637x637

أسباب الالتهابات البولية المتكررة

ما أسباب الالتهابات البولية المتكررة؟

أولًا وقبل الحديث عن الأسباب التي تؤدي للإصابة بالالتهابات البولية المتكررة؛ فإنّه يجدر التّنويه بأنّ الالتهابات البولية المتكررة من منظور طبي يُعنى بها؛ أنّها تكرار الإصابة بالالتهابات البولية مرتين أو أكثر خلال مدة لا تقل عن ستة شهور أو 3 مرات خلال السنة الواحدة.

ويُشار بأنّه غالبًا ما تحدث التهابات المسالك البولية إما في مجرى البول أو كما يسمى بالإحليل، أو في المثانة، أو في الكلى.

 ويعود السبب الرئيسي للإصابة بالالتهابات البولية بشكل عام، سواء عند النساء أو الرجال للإصابة بعدوى بكتيرية في المسالك، وعادةً م تكون نفس نوع البكتيريا هي السبب وراء كل عدوى مسالك بولية تتكرر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه البكتيريا  تتواجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان، أي في أمعائه تحديدًا، ولكن عندما تنتقل إلى المسالك البولية، فإنها تتسبب بالإصابة بالعدوى البكتيرية.

ويتساءل الكثيرون ما أسباب الالتهابات البولية المتكررة؟ للإجابة على هذا السؤال دعونا أولًا نقسم التهابات المسالك البولية إلى التهابات الإحليل، والتهابات المثانة كما يأتي:

1.    أسباب الالتهابات البولية المتكررة في المثانة:

تحدث الالتهابات البولية في المثانة بشكل رئيسي بسبب بكتيريا تسمى بـالإشريكية القولونية (Escherichia Coli)، والتي قد تنتقل من مكانها إلى المثانة فتحدث التهابًا فيها، وقد تشمل طرق انتقالها ما يأتي:

  • ممارسة الجنس الشرجي، الذي قد يسمح بانتقال شيء من البراز إلى القناة البولية إذا تم التبديل بينه وبين الجنس المهبلي دون تنظيف.
  • ارتداد الماء الملوثة من المرحاض إلى المنطقة.
  • المسح والتنظيف الخاطئ للمنطقة، كالمسح من الخلف إلى الأمام.

2.    أسباب الالتهابات البولية المتكررة في مجرى البول أو الإحليل:

قد تنتج الالتهابات البولية بشكل عام في الإحليل بطريقتين:

  • ●        إما بسبب العدوى بالبكتيريا الإشريكية القولونية.
  • ●        أو نتيجة لانتقال العدوى نفسها من  الشريك خلال العلاقة الجنسية نتيجة إصابته بأمراض منقولة جنسيًا مثل؛ الكلاميديا  إلا أن هذه الطريقة نادرة الحدوث.

ما هي أسباب تكرار الإصابة بالالتهابات البولية حتى بعد العلاج؟

يمكن أن تتكرر العدوى بالتهاب المسالك البولية حتى بعد العلاج نتيجةً لأسباب منها:

  • الإصابة بعدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية.
  • قد لا يكون السبب بكتيري فقط، فقط تكون العدوى ناتجة عن فطريات أو فيروسات.
  • وقد يكون هناك مشكلة في التّشخيص بحيث أنّ ما يُعاني منه الشّخص ناتج عن الإصابة بمرض يسبب أعراض شبيه بأعراض التهابات المسالك البولية.

ونذكر هنا مجموعة من العوامل التي قد تؤدي غالبًا ما تساعد على تجدد العدوى وتكرارها،  والتي يُعتقد أنها ترجع إلى عوامل وراثية وتشريحية خاصةً عند النّساء، نذكر من هذه العوامل:

  • تغيرات في الأجسام المضادة الموجودة في المهبل أو حدوث تغير في درجة الحموضة فيه.
  • قصر المسافة المتواجدة بين الإحليل أو مجرى البول وفتحة الشرج عند بعض النساء.
  • زيادة التصاق البكتيريا وتعلقها بجدران المسالك البولية.

يجدر التّنويه أنّه في حال تكرار الإصابة بعدوى المسالك فإنّ الطبيب سيقوم بعدّة فحوصات للتأكد من الأسباب التي تساهم في عودة العدوى، مثل؛ فحوصات المثانة والحصوات ولتركيب التشريحي للمنطقة.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات البولية المتكررة؟

فضلًا عن أسباب الالتهابات البولية المتكررة فإن هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من فرصة واحتمالية الإصابة بها أيضًا، نذكر من هذه العوامل ما يأتي:

1.    عوامل طبية:

مثل:

  • وجود حصوات في الكلى أو المثانة، مما يجعل تفريغ البول بأكمله أصعب.
  • وجود مشاكل خلقية في شكل أو وظيفة القناة البولية.
  • الاستعداد الوراثي  أو العائلي بالإصابة المتكررة بالالتهابات البولية.
  • التغيرات الجسدية التي تحدث بعد سن الأمل (انقطاع الدورة الشهرية)، إذ تنخفض أعداد البكتيريا النافعة في المهبل مع التقدم في السن، بالإضافة إلى انخفاض قوة انقباض المثانة مع الوقت مما يؤدي إلى صعوبة إفراغها تمامًا، وتكدس البول الذي قد يحمل البكتيريا.
  • الإصابة الأولى بالتهاب المسالك البولية بعمر 15 سنة أو أكثر.
  • ضعف المناعة ونقصها لدى الشخص المصاب، وقد يكون هذا الضعف أو التثبيط ناتجًا عن عدة أسباب مثل: مرض السرطان، أو مرض السكري، وغيرها من الأمراض.
  • استخدام المضادات الحيوية المقاومة للبكتيريا .

2.    عوامل أخرى:

مثل:

  • ممارسة العلاقة، حيث يزيد من فرصة دخول البكتيريا إلى مجرى البول.
  • استخدام مبيدات الحيوانات المنوية، وهي طريقة تتبعها بعض النساء لمنع الحمل، مما قد يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في المهبل، وبالتالي تسهيل عملية العدوى بالبكتيريا المسببة للمرض.

أعراض الالتهابات البولية المتكررة:

من الجدير بالذكر أولًا أن أعراض الالتهابات البولية المتكررة تتشابه عند كل من النساء والرجال على حدٍ سواء، ويمكننا تقسيم أعراض الالتهابات البولية المتكررة حسب مكان الإصابة كما يأتي:

1.    أعراض الالتهابات البولية المتكررة في المثانة والإحليل:

تتشابه أعراض الالتهابات البولية في كل من المثانة والإحليل، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:

  • ازدياد الحاجة إلى التبول، أو الرغبة الطارئة والمستعجلة لذلك.
  • الرغبة بالتبول حتى بعد إفراغ المثانة للتو.
  • الشعور بالحرقان أو الألم عند التبول.
  • وجود الدم في البول أو عكورته، وقد يكون مصحوبًا برائحة كريهة.
  • الشعور بآلام أسفل البطن أو الظهر حتى عند عدم التبول.

2.    أعراض الالتهابات البولية المتكررة في الكلية:

من الممكن أيضًا أن تصل العدوى إلى الكلية، وتُعد هذه الحالة معقدة أكثر وتستدعي التدخل الطبي الفوري للعلاج،  فإذا حدث ذلك قد تظهر بعض الأعراض، نذكر منها ما يأتي:

  • الشعور بالتعب والمرض.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الاستفراغ.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • الاضطراب أو عدم الاتزان.

هل يوجد فرق بين الالتهابات البولية المتكررة والالتهابات البولية الحادة؟

يتساءل العديد من الأشخاص عمّا إذا كان هناك فرق بين الالتهابات البولية المتكررة والالتهابات البولية الحادة، والجواب هو نعم، إليكم التفاصيل:

●       الالتهابات البولية المتكررة: يمكننا أن نقول أن التهابات المسالك البولية متكررة إذا حدثت 3 مرات أو أكثر خلال سنة واحدة، أو مرتين أو أكثر خلال 6 أشهر.

●       الالتهابات البولية الحادة: نقول عن الالتهاب أنه حاد إذا حدث فجأةً، أي أنه لم يسبقه التهابات سابقة قريبة.


المصادر:

Tags: No tags

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *